الجهل المركب- صراخ الجاهلين وتشويه التاريخ
المؤلف: أحمد الشمراني10.15.2025

يؤسفني أن أرى بيننا أفرادًا لا يدركون الفارق الشاسع بين التحدث أمام كاميرات الإعلام والتحدث في مجلس خاص مع الأصدقاء والجيران، فهم يعيدون تكرار نفس الكلام في كلا الموقفين، وهذا، بلا شك، جهل مطلق يستدعي تصحيحًا جذريًا وتوعية شاملة...!!
من المؤسف حقًا لنا كأفراد، وللإعلام ككل، أن نصمت ونتجاهل هذا الفحش والابتذال الذي يطالنا جميعًا بشظاياه المؤذية..!
حديثي هنا لا يقتصر على شخص واحد، بل يشمل جماعة كاملة يقودها شخص متعمق في الجهل، وقد أوصلهم معه إلى أبعد الحدود...!
أتجنب في بعض الأحيان مواجهة هؤلاء الأشخاص، لعلمي اليقين أنني حينما أخوض معهم هذا المعترك، سأكون كمن دخل سوقًا لا يملك عملته، وفي النهاية ستكون الخسارة حليفي لا محالة..!
يتوهم هؤلاء القوم أنهم قادرون على النيل مني، وهم على حق في ذلك، لأنهم ببساطة يصدقون ما يقولونه لأنفسهم فقط، فكلامهم نابع منهم ولهم، ولن يتجاوز عقولهم الخاوية الممتلئة بالخرافات والأباطيل إلا بقدر ما فيها من جهل.
الأمر المثير للسخرية أنهم يتحدثون في القوانين واللوائح وهم أبعد ما يكونون عن فهم نصوصها وروحها الحقيقية.
ويتوسعون بإسهاب في الكلام الفارغ والجهل المطبق عندما يتحدثون عن التاريخ، بل يقومون بتحريفه وتشويهه عن قصد وعمد، وإذا سألت أحدهم عن سبب تعمده الكذب على التاريخ، فإنه لا يتردد في الإجابة بكل وقاحة: «وهل أنا أول من يكذب..؟!»!
هم كما يظهر من نتاجهم، لا يملكون سوى أصوات عالية ترتفع وتنخفض تبعًا للظروف والأحوال... ولكن إلى متى نصبر ونتحمل هذا الجهل المستشري من الجهلة والمتخلفين..؟!
وعندما تجتمع هذه الفئة الضالة في موقع تويتر، سترى العجب العجاب... لغة عربية ضعيفة وركيكة، وطرح سطحي ومبتذل، وفضائح مدوية تدفع كل عاقل إلى أن يقول: اللهم سلم سلم...!
يرسل لي بعض الأصدقاء الأعزاء مقاطع فيديو وتغريدات مسيئة تحاول النيل من سمعتي ومكانتي... فأحيانًا أضحك من سخافة ما يرونه، وأحيانًا أخرى أقول إن الابتعاد عن مثل هؤلاء الأشخاص مكسب عظيم... وفي ما أقوله ما يبرر صمتي وتجاهلي لصراخهم وعويلهم...!
من أبرز صفات الجاهل: الإجابة قبل الاستماع، والمعارضة قبل الفهم، والحكم على الأشياء دون علم.
أنصحكم ونفسي بالابتعاد عن نوعين من الناس: الجاهل وقليل الأدب، فالأول فارغ من الداخل، والثاني يستخدم الشتائم والاتهامات كبديل عن الرأي... وفي كلتا الحالتين، فإن من يستطيع إقناع الجاهل بأنه جاهل حقًا يستحق جائزة نوبل في الأدب بجدارة..!
ومضة:
الجاهل اللي يخونه رداءة تعبيره وكلامه المتعثر
خليك سمح النفس مع زلاته وأخطائه وأعذاره
تراك وإن تعاملت معه بمنطق العقل والتفكير
سيختلط عليك الأمر وتشك في نفسك أيكما الجاهل
من المؤسف حقًا لنا كأفراد، وللإعلام ككل، أن نصمت ونتجاهل هذا الفحش والابتذال الذي يطالنا جميعًا بشظاياه المؤذية..!
حديثي هنا لا يقتصر على شخص واحد، بل يشمل جماعة كاملة يقودها شخص متعمق في الجهل، وقد أوصلهم معه إلى أبعد الحدود...!
أتجنب في بعض الأحيان مواجهة هؤلاء الأشخاص، لعلمي اليقين أنني حينما أخوض معهم هذا المعترك، سأكون كمن دخل سوقًا لا يملك عملته، وفي النهاية ستكون الخسارة حليفي لا محالة..!
يتوهم هؤلاء القوم أنهم قادرون على النيل مني، وهم على حق في ذلك، لأنهم ببساطة يصدقون ما يقولونه لأنفسهم فقط، فكلامهم نابع منهم ولهم، ولن يتجاوز عقولهم الخاوية الممتلئة بالخرافات والأباطيل إلا بقدر ما فيها من جهل.
الأمر المثير للسخرية أنهم يتحدثون في القوانين واللوائح وهم أبعد ما يكونون عن فهم نصوصها وروحها الحقيقية.
ويتوسعون بإسهاب في الكلام الفارغ والجهل المطبق عندما يتحدثون عن التاريخ، بل يقومون بتحريفه وتشويهه عن قصد وعمد، وإذا سألت أحدهم عن سبب تعمده الكذب على التاريخ، فإنه لا يتردد في الإجابة بكل وقاحة: «وهل أنا أول من يكذب..؟!»!
هم كما يظهر من نتاجهم، لا يملكون سوى أصوات عالية ترتفع وتنخفض تبعًا للظروف والأحوال... ولكن إلى متى نصبر ونتحمل هذا الجهل المستشري من الجهلة والمتخلفين..؟!
وعندما تجتمع هذه الفئة الضالة في موقع تويتر، سترى العجب العجاب... لغة عربية ضعيفة وركيكة، وطرح سطحي ومبتذل، وفضائح مدوية تدفع كل عاقل إلى أن يقول: اللهم سلم سلم...!
يرسل لي بعض الأصدقاء الأعزاء مقاطع فيديو وتغريدات مسيئة تحاول النيل من سمعتي ومكانتي... فأحيانًا أضحك من سخافة ما يرونه، وأحيانًا أخرى أقول إن الابتعاد عن مثل هؤلاء الأشخاص مكسب عظيم... وفي ما أقوله ما يبرر صمتي وتجاهلي لصراخهم وعويلهم...!
من أبرز صفات الجاهل: الإجابة قبل الاستماع، والمعارضة قبل الفهم، والحكم على الأشياء دون علم.
أنصحكم ونفسي بالابتعاد عن نوعين من الناس: الجاهل وقليل الأدب، فالأول فارغ من الداخل، والثاني يستخدم الشتائم والاتهامات كبديل عن الرأي... وفي كلتا الحالتين، فإن من يستطيع إقناع الجاهل بأنه جاهل حقًا يستحق جائزة نوبل في الأدب بجدارة..!
ومضة:
الجاهل اللي يخونه رداءة تعبيره وكلامه المتعثر
خليك سمح النفس مع زلاته وأخطائه وأعذاره
تراك وإن تعاملت معه بمنطق العقل والتفكير
سيختلط عليك الأمر وتشك في نفسك أيكما الجاهل